واسدل الستار الشفاف و تمت المھمة …./ سيدي عيلال
و اكتملت فصول المسار الاحادي و نفذ الابطال المھام بنجاح و امتص كبيرهم غضب الشارع و لا يزال يمتص المفاجئات التي لم يتوقعھا كاتب السيناريو ولم يحتط بھا المخرج .
و نظرا لرداءة تنفيذ البعض لأدوارھ و استدراكا لما يمكن أن يقوم بھ بعض القادة الميدانيين المشكوك في انسجامھم كٌلف الكبير بوضع اليد على مشاعرھم و دغدغتھا بالاعلان الشجي عن تمسكھ باكثرھم قدرة على التمرد ، فالمجتمع تحكمھ العواطف و تسجيل المواقف و الولاء في أزمنة الحزن و الخوف و طغيان الاستھداف المبرمج بعناية و المعد كفن من فنون العذاب .
نجح مايسترو الفريق في ضبط الايقاع و انتظام الادوار و كاد أن يسدل الستار لولا براءة الضحايا و حسن نوايا المطالبين بوطن جمھوري ديمقراطي تتحكم في مناسباتھ الانتخابية صناديق الاقتراع لا أرصدة المال العام و لا المال الخاص و لا الوظائف او التفاھمات ، و ھكذا حاول النظام التكيف مع الفاجعة الطارئة و استحدث فصلا تمتزج فيھ المأساة بالملھات في غالب يلفھ الحزن المعلن و الخوف المحجوب و يتحكم في نجاحھ جودة الاداء و السيطرة على المشاعر و توجيھ الخطاب و اعلان الفوج المتفق عليھ من المطالب و الشروع في تنفيذ اجراءاتھ المصاحبة الغير معلنة فالرئيس المقرر فوزھ سبق وأن أعلن استعدادھ للحوار و التشاور مع الجميع و احزاب الظھير أعلنت اعترافھا بالنتائج و مطالبتها بالحوار وحثھا على المحافظة على الامن الذي ظل الخلفية الواضحة وراء كل المشاھد و الذي اتفق الجميع على اعتبارھ خطا احمرا و ھو فعلا خط احمر ضمخت حمرتھ بعض مناطق الوطن و احتمى الجميع في حماھ فمن دون الامن لا حديث عن الم و لا امل و لا تمثيل و لا ممثلين، و في جو كھذا يحق لأسر و مناضلي حزب جبھة التغيير أن يتساءلوا بإلحاح عن مصير قادة حبھة التغيير و نشطائھا و بأي ذنب اخفي القادة و صودرت حريات النشطاء ، و كيف سيكون احتفال الجمھورية بمناسبتھا السياسية و ھي تودع مواطنين ابرياء و تواصل سلطاتھا الثلاث الانتقام من قائد و صفھ الامين العام الاسبق للجامعة العربية بانھ عروبي حاسم و حازم و شجاع…..
وكيف تفسر مظاھر العسكرة في الشارع و قطع الانترنت و اختفاء مظاھر الفرح عن الفائزين…..
وھل نحن فعلا خرجنا لتونا من مناسبة ديمقراطية أم اننا وقعنا تحت الاحتلال