إلى المدير العام لإذاعة قبل فوات الأوان*
إلى السيد المدير العام قبل فوات الأوان ،وحتى لا يختم مشواره المهني الحافل بالتمادي في ظلم بواح،وظلم أهل القرابة أشد وقعا :
لم تفاجئني تعيينات يوم أمس التي خلت من وجود اسمي فهي ليست الأولى في عهدتيك ،اللتين أشهد بأنهما من أحسن الولايات إن لم تكونا الأحسن في تاريخ الإذاعة ،إذ ليس فيهما ما يقدح سوى ظلم شنيع طال مرؤوستك مديرة الإذاعة الجهوية يلعبون مستشارتك المستهدفة فيما بعد التي احتفت بمقدمك جاهلة ماأخفته لها الأيام معك ..لن أخوض في التفاصيل ،ولن أبحث في الأسباب التي جعلتك تقسم –
بحسب ما قاله البعض -على أخذك قرارا بأن لا أكلف بمسؤولية في مؤسستي التي أفنيت فيها زهرة شبابي وزهو عطائي مادمت على رأسها ..مازلت لا أصدق ذلك ،رغم قناعتي بأنها الوشاية والوشاة .
أبارك للزملاء والزميلات الذين تم تعيينهم وهم أهل لكل خير ،وأشكرك نيابة عن الكفاءات من الشباب المجد والعمداء من الإذاعيين مثلي الذين خدموا بإخلاص وتفان ،ولم يتبق من مسيرتهم المهنية سوى بضع فراسخ لا تبلغ العشر سنين،وأرجو أن تراجع وضعيتي كما وعدتني مرارا..أذكر يوم زرتك في المنزل مهنئة بتتويج عملنا معا في الرئيسئاسبات الأخيرة،حيث أشهدتَ الحضور فيما يشبه الندم ،وحيث خاطبتهم قائلا:منت عمّي هاذي امفخرتني ولا كنت نعرفها ي واجعه سيده تشتغل امع الرجال بجداره واحترام واحتشام وحامد مولانه الي ارجعت للاذاعه إلين نعطيها حقها ،وأوردت في ذلك استدلالا قصة مشابهة من التاريخ العربي،لكن ولاأسف لم يتغير شيئ ،وبقيت على الهامش في تكليفاتك وتعييناتك،فالله أسأل لي ولك التوفيق فيما تبقى من حياتنا المهنية،وهو وحده القادر على أن يلهمك إنصافي ورفع الظلم عني،وثق بأنني سأبقى دائما مؤمنة بأنه إذا جاد العاطي جاد عمر،وأن الأمر كله لله،فكثيرا ما كان ردي على الذين يتساءلون عن سبب تحييدك لي تحديدا : ما نعرف ألا ما فات راد مولانه ذاك..أمره بين الكاف والنون ،وإذاك أراد فعل ،وحتى إذا استمر رفضك التعاطي معي إلى آخر ساعة من عهدتك هذه فلن يغير ذلك من تعاملي معك واحترامي لك وحبي لك ولغيرك الخير.
فقط واسوه اتعود أراي الراجل هذه فرصتك لتصحيح خطأ جسيم بسيط في حق زميلة أعطت الكثير وأخذت القليل،واطرح عنك جانب القرابه اعل زر ،فهو لم يشفع لهذه الإعلامية النقابية ،والمناضلة الموالية ،والناشطة الفاعلة التي تمتلك شبكة علاقات طيبة،وخبرة وتجربة من ذهب.
اعود فأعترف لك بالكفاءة والخبرة والجدارة والتميز ،بغض النظرعما نالني من إقصاء على يدك،وأقول بين يدي تقاعدك:لا تثريب عليك ،أسامحك ذ كامل وافي ولاه مهم.
لم ولن يسطر قلمي فيك ولا في فيرك سوء،بل العكس لم أترك لتأثير الظلم في نفسي سبيلا إلى ذلك،وسأبقى أذكر منك محاسن أدائك لا غير،والله حسيبك.
كامل التسليم بقضاء الله وقدره.
* فاطم منت محمد فال