السيدة الأولى مريم بنت الداه.. ركن من الخير يأوي إليه ضعفاء البلد ومحروميه / نوح محمد محمود
عندما يوفق الله تعلى عبدا من عباده لبذل الخير لضعفاء الناس ومحتاجيهم، فأعلم يقينا أن الله تعلى ساقه لخري الدنيا والآخرة، وهذا هو حال السيدة الأولى الدكتورة مريم بنت الداه، إذ تعد واحدة من أبرز وجوه الخير والإنسانية في موريتانيا، فهي تُجسد شخصية قيادية حاملة لرسالة العطاء والتضامن.
بصفتها زوجة رئيس الجمهورية، تجاوزت السيدة الأولى بنت الداه دورها التقليدي لتصبح رمزًا للأمل والحنان بالنسبة للفئات الاجتماعية الضعيفة، حيث تبذل جهودًا حثيثة لتحسين أوضاعهم وتخفيف معاناتهم.
لقد أثبتت السيدة الأولى مريم أنها ليست مجرد سيدة أولى فقط، بل هي ركن من أركان الخير في الوطن، مأوى يلجأ إليه المحتاجون والفقراء في لحظات الشدّة، فهي امرأة تحمّلت مسؤولية كبيرة تجاه الوطن منذ أن دخلت المشهد العام، وذلك بعد أن حصلت على تعليم أكاديمي مرموق، أكسبها الفهم العميق لاحتياجات المجتمع الموريتاني، مما جعلها تضع تلك المعرفة في خدمة الناس.
على الرغم من انشغالها بمسؤولياتها، فإنها استطاعت الحفاظ على دور محوري في المبادرات الخيرية والإنسانية التي تساهم في تغيير حياة الكثيرين.
تولي السيدة مريم بنت الداه اهتمامًا بالغًا للفئات الاجتماعية الأكثر حاجة، وتسعى إلى تحسين أوضاعهم من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج الإنسانية الصحية، حيث تعمل على تنظيم حملات طبية لتوفير الرعاية الصحية للمرضى وخاصة أطفال التوحد، التي أصبحت المأوى الوحيد لهم في الوطن، وتدعم البرامج التعليمية التي تساعد الأطفال، من ذوي الإحتياجات الخاصة، والذين هم في المناطق النائية ،على الحصول على تعليم مناسب.
بفضل هذه المبادرات، أصبحت السيدة الأولى مريم بنت الداه عنوانًا للتضامن الإنساني ومثالًا حيًا على قدرة المرأة على التغيير الإيجابي في مجتمعها.
كما أنها أولت اهتمامًا خاصًا بقضايا المرأة والشباب، وتسعى إلى تمكينهم في مختلف المجالات،فأطرت وشجت المرأة الموريتانية على ممارسة دورها في المجتمع بشكل فعال.
إن دعم السيدة الأولى بنت الداه المستمر للضعفاء والمرضى، لا يقتصر فقط على تعزيز حقوقها، بل يسهم في تغيير الصورة النمطية عنهم في مجتمعاتنا، مما يجعلهم شركاء أساسيين في بناء المستقبل.
لم تقتصر جهود الدكتورة مريم بنت الداه على تقديم الدعم المادي أو الخيري، بل عملت على نشر قيم العدالة والمساواة والتضامن بين مختلف فئات الشعب الموريتاني.
لقد استطاعت السيدة الأولى مريم بنت الداه أن تكون مصدر إلهام لجميع الساعين لبذل الخير والإحسان لضعفاء البلد ومعوزين، كما أصبحت بالفعل ركنا من الخير يأوي إليه ضعفاء الوطن، ونموذجًا حيًا للمرأة الموريتانية التي تساهم في رفع معنويات الشعب وتعزز من قيم التضامن والإحسان، خدمة للوطن والإنسانية، وسعيا في تحقيق العدالة الاجتماعية.