معالي الوزيرة تشارك في افتتاح الدورة الـ44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
وفي كلمتها بالمناسبة، شكرت السيدة الوزيرة، مملكة البحرين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والتنظيم المحكم، ومصر على جهودها المشهودة خلال فترة رئاستها للدورة الــ43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، كما ثمنت الجهود الجبارة التي يقوم بها قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والتي مكنت من انتظام دورات المجلس.
واستعرضـت السيدة الوزيرة، أمام المشاركين في الدورة الـ44، وضعية العمل الاجتماعي في بلادنا، حيث تتخذ منه الحكومة أولوية ضمن البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
معالي الوزيرة، قالت إن السياسات العامة للحكومة في بلادنا هي سياسات اجتماعية في عمومها، سواء من حيث تركيزها على دعم وتمكين الفئات الهشة أو الأقل حظا من التنمية، أو من حيث تبنيها لقيم التضامن الاجتماعي وترسيخ قيم المواطنة والوحدة الوطنية ونبذ كل المسلكيات والصور النمطية التي تغذي الفرقة والتراتبية الوهمية.
وأضافت السيدة الوزيرة، أن ثلث سكان البلاد يستفيد من تحويلات نقدية لدعم القدرة الشرائية، كما تحرص الحكومة على دعم بعض السلع الأساسية لتكون في متناول الفئات الهشة، وتتكفل بعالج المرضى بمرض مزمن من ذوي الدخل المحدود، وضمنهم مرضى السرطان الذين يستفيدون من تكفل شبه شامل ومرضى الفشل الكلوي من ضمان علاج شامل بما في ذلك الأدوية ، فضلا عن المرضى المعوزين الذين يجرون عمليات قلب مفتوح أو قسطرة، كما يستفيد المرضى المعوزين الذين تقرر السلطات الطبية حاجتهم للرفع للخارج من تكفل شامل بما فيه مصاريف النقل.
وتابعت معالي الوزيرة: “يستفيد الأشخاص ذوي الإعاقة بموريتانيا الذين تقدر آخر الإحصائيات الرسمية عددهم بنسبة 10% من مجموع السكان، من دعم وتأهيل ودمج في الحياة النشطة بما في ذلك الحياة السياسية، حيث يفرض القانون أن تخصص لهم مقاعد في البرلمان، كما تخصص الدولة الموريتانية مؤسسة عمومية معنية بتوفير التعليم المتخصص المجاني للأطفال ذوي الإعاقة، وخاصة أطفال التوحد وذوي الإعاقات العقلية والصم والمكفوفين مع توفير التكوين المتخصص الذي يتماشى مع أشكال الإعاقة.”
وأكدت السيدة الوزيرة، أنه وضمن جهودها في مجال العمل الاجتماعي تحرص الدولة الموريتانية على تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وتوفر التكوين المهني المناسب للفتيات المنقطعات عن الدراسة وتعمل على ضمان ولوج جميع الأطفال في سن التعليم ما قبل المدرسي لهذا الشكل من التعليم وفق برنامج فخامة رئيس الجمهورية القاضي بخلق تعليم جمهوري لتضييق الفجوات بين مختلف مكونات المجتمع.
وأوضحت معالي الوزيرة، أن الأسرة الموريتانية تستفيد من جملة من التدخلات ذات الطابع الاجتماعي، ففضلا عن ضمان توفير خدمة المصالحة الاجتماعية ومعالجة النزاعات الأسرية تستفيد النساء معيلات الأسر من برامج تنموية لإنشاء مشاريعهن المدرة للدخل أو لدعم المشاريع الموجودة، وفي هذا الإطار تحتل الأسر المنتجة مكان الصدارة في اهتمامات قطاعنا ونعمل على ترقية انتاجها خاصة ذلك الإنتاج الذي يساهم فيه جميع أفراد الأسرة.
وفي بداية أعمال الدورة، تسلمت مملكة البحرين رئاسة الدورة الـ44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب من جمهورية مصر العربية رئيسة الدورة الـ43، كما بدأت بعد الجلسة الافتتاحية، جلسات العمل حيث تم إقرار مشروع جدول الأعمال ومناقشة بنود جدول الأعمال ومشاريع القرارت والمصادقة عليها.
حضر افتتاح أعمال الدورة الـ44 للمجلس إلى جانب معالي الوزيرة، كل من المستشارة الفنية المكلفة بالاتصال ومديرة الأسرة والترقية النسوية والنوع.