وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين.. الصدق والكفاءة والوفاء في زمن التقلّب / نوح محمد محمود

في وقت تتعالى فيه أصوات تجاوزت حدود الحريات العامة، وتتحول فيه بعض المنابر إلى منصات للتجريح والتشويه دون وازع من أخلاق أو مسؤولية، يبرز من بين الجميع وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين كأحد أهم رموز الكفاءة والثقة والثبات داخل نظام فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني
ما يبعث على الاطمئنان وسط هذه التجاوزات، هو أن رئيس الجمهورية يضع حقيبة وزارة الداخلية في يد شخصية استثنائية تمثل خط دفاع عن الثوابت الوطنية، وتصم آذانها عن الإساءة إليها شخصيا، كما صرحت بذلك، وتحمل من الوفاء ما يجعلها تتجاوز تقلبات الولاءات الموسمية والانتهازية السياسية.
لم يكن تاريخ العلاقة بين وزير الداخلية ولد محمد لمين والرئيس يُقرأ فقط من خلال المسؤوليات الإدارية، بل يتجلى في المواقف، وفي لحظات الصدق التي عادة ما تكشف معادن الرجال.
فعندما يحل عام 2029 ويغادر الرئيس السلطة، كما هو متوقع، سيقف الوزير محمد أحمد مع الرئيس، وستظهر الصورة الحقيقية بوضوح، وسيتبين من كان صادقًا في ولائه ومن كان مدفوعًا بالمصلحة.
وكما حدث مع رؤساء سابقين، فإن كثيرًا ممن يتقربون اليوم باسم الولاء، لن يترددوا في الانقلاب على مواقفهم، بينما سيبقى الوزير محمد أحمد الشخصية النادرة التي حافظت على الثبات والصدق والولاء حتى النهاية.
إن ما يُحاك في الخفاء من عدة جهات ضد وزير الداخلية الحالي ليس أكثر من محاولات يائسة للنيل من نموذج مختلف في العمل العام؛ نموذج يؤمن بالله أولا، مخلصا له، وبالوطن، وبالثوابت التي لا تقبل المساومة، وهي صفات بدأت تصبح نادرة في من تولوا المسؤوليات، سواء في هذا النظام أو في أنظمة سابقة.
لقد بات واضحًا أن بعض ما يصدر من عدة جهات، سياسية أو برلمانية، تجاه الوزير ولد محمد لمين لا يعدو كونه حملات مدفوعة، من دوائر لم يرق لها صدقه ووضوحه، ولا التزامه القاطع ببرنامج رئيس الجمهورية بعيدًا عن الصفقات أو المجاملات.
إن التاريخ وحده هو الذي سيوضح المشهد بشكل دقيق، ويكشف المواقف عند ظهور الرجال على حقائقها، وهذا هو ما سيتجلى عندما يقف وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد لمين، وقفة عز ووفاء مع الرئيس في نهاية حكمه، عندها سيدرك الجميع أنه من السهل تمييز من ثبتوا على العهد ومن تنكّروا له، كما جرت العادة مع رؤساء سابقين.