الأخبار

لعبة الرباط مع انواكشوط في الصحراء الغربية

الخسارة الاستراتيجية الموريتانية في ملف النزاع على الصحراء الغربية ضخمة جدا ومتراكمة عبر عقود ؛ فموريتانيا وجدت شبكة أمان جزائرية مبكرا منذ استقلالها أمنت لها الخسارة الاستراتيجية الموريتانية في ملف النزاع على الصحراء الغربية ضخمة جدا ومتراكمة عبر عقود ؛ فموريتانيا وجدت شبكة أمان جزائرية مبكرا منذ استقلالها أمنت لها تحقيق استقلال مهم عن فرنسا ؛ حين دعمتها على مستوى تكوين الأطر وعلى مستويات اقتصادية اساسية مكنت موريتانيا من صناعة عملتها المحلية ومن تأميم حديدها ؛ وغير ذلك .
وكان بومدين رحمه الله صريحا في دعم موريتانيا ؛ في الوقت الذي رفض المغرب الاعتراف بموريتانيا طيلة 9 سنوات ؛ وشن حملة سياسية ضد سيادتها عربيا وأمميا حتى آخر عام 1969 ؛ ليبدأ مكرا ناعما بموريتانيا سرعان ما أوقعها في فخ حرب الأشقاء ضد الشعب الصحراوي عام 75 ؛ فخسرت موريتانيا استراتيجيا مرتين ؛ مرة لأنها خسرت بومدين والجزائر وشبكة أمان عبرت بموريتانيا سنوات حرجة من تاريخها ؛ وخسرت استراتيجيا لأن المغرب جرها لحرب ضد شعب يتقاسم مع موريتانيا الهوية الثقافية والتاريخ والحاضر والمستقبل .

كان النظام الموريتاني حينها يرى الأمر من زاوية اتضح زيفها ؛ فهو يرى أن الشراكة مع الرباط في حرب الصحراء ستلقم الرباط حجرا فلا تعود لدعواها الزائفة بسيادتها على موريتانيا ؛ إضافة للحصول على قسم جيودموغرافي مهم من قبائل البظان يعزز هوية موريتانيا التي واجهت تحديات في هويتها مبكرا مدفوعة بمحركات فرانكفونية افريقية معادية للعنصر العربي في الإقليم كله.

وتوالت الخسائر الاستراتيجية بافتتاح دورة الانقلابات الموريتانية عام 1978 كنتيجة لتفاعلات ذلك النزاع الدموي المرير ؛ لتعيش موريتانيا حتى العام 2008 مضاعفات ذلك على استقرارها ومدنيتها ؛ وماصاحب الانقلابات من فساد وخلل بنيوي في الدولة الموريتانية.

المغرب الذي تقاسم معنا الصحراء زحف إلى القسم الموريتاني منها دون تنسيق مع حكومتنا ولا جيشنا ردا على اتفاقية السلام مع البوليساريو والاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية عام 79؛ لنخسر بذلك استراتيجيا مرة أخرى.

وبدات قصة ” الحياد الإيجابي ” التي لا معنى لها ؛ فلا نحن عدنا للحليف الجزائري الأمين ولا نحن بنينا علاقة سوية مع المغرب ؛ ولم تكن ورقة الجمهورية الصحراوية يوما ورقتنا ؛ رغم أن نواة الكفاح الصحراوي نشأت وتشكلت على أرضنا ورغم أن 99% من رموز تشكيلها هم موريتانيون ؛ فاحتل المغرب مساحة مهمة من الصحراء الغربية الحيوية ؛ وبقيت ورقة الملف الكبير جزائرية ؛ وكون الصحراويون ذاتهم في مداهم الصحراوي الحر وفي عمق حزام تيندوف تحت المظلة الحزائرية القوية.
وعاد المغرب لاسطوانته التاريخية المفلسة ( موريطانيا ديالنا) وأحلام حزب الاستقلال المريضه وترهات الفاسي وغيره.

وفي كل دورة تسخين للنزاع نسمع أصواتا صحراوية تهددنا وتقول إن موريتانيا لن تكون في مأمن من أي تصعيد عسكري قد يطرأ ؛ فخاصرة عاصمتنا الاقتصادية على مرمى حجر وسكة حديدنا الخام كذلك.

والمغرب بدوره يرسل رسائل تهديد مباشرة وغير مباشرة بين الفينة والأخرى !

هل يستكثر علينا المغرب سيادتنا وحقنا في الاعتراف بدولة الصحراويين المحتلة ؟
هل يستكثر علينا كل تلك الخسائر الاستراتيجية في ملف أقحمنا فيه في مرحلة حرجة من تاريخنا فخرجنا منه بخفي حنين ؛ وبقي هو متورطا فيه ويمارس سياسة الهروب إلى الأمام.

لماذا تصر الرباط على دفن رأسهافي رمال الصحراء حتى لا ترى الواقع ؛ لقد تم تدويل الملف الصحراوي وسجل في الأمم المتحدة كملف تصفية آخر استعمار في افريقيا ؛ ولم تعد هناك فرصة للتغاضي عن تلك الحقيقة ؛ لم يعد ملفا مغربيا جزائريا موريتانيا؛ ولا معنى لتحميل موريتانيا فشل المغرب في تمرير احتلاله للصحراء الغربية واعتراف أكثر من 80 دولة بالجمهورية العربية الصحراوية.

كان يفترض أن تمنح موريتانيا للصحراويين مايكفي من الأرض لبناء مخيماتهم ؛ ولتنظيم كفاحهم ضد الاحتلال المغربي مهما كان الثمن ؛ فنحن أولى بدعم الشعب الصحراوي ؛ والمغرب أثبت مرارا أنه لا يستحق مد جسور المودة معه.

صحيح أن الشعب الموريتاني في غالبه يحب ويحترم الأسرة الشريفة الحاكمة في المغرب لأسباب دينية اولا تتعلق بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وآله ؛ وندرك في موريتانيا تلك المشاعر الخصوصية الدافئة التي تكنها الأسرة المالكة لقبائل البظان عموما ؛ هذه القبائل التي لم تشكل يوما تهديدا للعرش المغربي ؛ فالذي هدده مرارا هم ( الشلوحه) الذين ينفخون في لهب النزاع الصحراوي.

لسنا دعاة حرب ولا قطيعة مع الدول والشعوب ؛ لكننا سئمنا في موريتانيا أسلوب الرباط في التعاطي مع سيادتنا ومع قضايا الإقليم كله.

إن خيارات موريتانيا كثيرة ؛ ومنها إغلاق البوابة غير القانونية مع الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية ليتم تطويق كامل للمغرب وعزل تام عن افريقيا ؛ فالبوابة الجزائرية مغلقة أمامه ؛ وإن تم اغلاق البوابة الموريتانية ؛ فسيستمتع بوريطه بعلاقاته الدافئة مع اسبانيا وعليه أن يمر إلى افريقيا عبر سبته وامليله وجزيرة ليلى تحت الاحتلال الاسباني !

وإذا كان المغرب يبحث عن حل جدي للنزاع فعليه أن ينصت جيدا لموريتانيا وأن يحترم سيادتها وأن يكف عن استفزاز الشعب الموريتاني ؛ فهذا المدى فيه مجتمعات لاتذل ولاتهان بالقوة مهما كانت ؛ وتجربة المغرب مع القبائل الصحراوية خير برهان.

وعلى الإعلام المغربي الكف عن استفزازنا فنحن نعرف جيدا بنية المغ رب الهشة ومفاصل الدولة المغربية المترهلة ؛ وصراعات مراكز النفوذ الخفية والعلنية ؛ ونتعفف عن كشف ذلك للعالم ؛ عسى الله أن يقدر للإقليم لحظة مصالحة وتكامل عندما تشفى الرباط من أحلامها التوسعية استقلال مهم عن فرنسا ؛ حين دعمتها على مستوى تكوين الأطر وعلى مستويات اقتصادية اساسية مكنت موريتانيا من صناعة عملتها المحلية ومن تأميم حديدها ؛ وغير ذلك .
وكان الخسارة الاستراتيجية الموريتانية في ملف النزاع على الصحراء الغربية ضخمة جدا ومتراكمة عبر عقود ؛ فموريتانيا وجدت شبكة أمان جزائرية مبكرا منذ استقلالها أمنت لها تحقيق استقلال مهم عن فرنسا ؛ حين دعمتها على مستوى تكوين الأطر وعلى مستويات اقتصادية اساسية مكنت موريتانيا من صناعة عملتها المحلية ومن تأميم حديدها ؛ وغير ذلك .
وكان بومدين رحمه الله صريحا في دعم موريتانيا ؛ في الوقت الذي رفض المغرب الاعتراف بموريتانيا طيلة 9 سنوات ؛ وشن حملة سياسية ضد سيادتها عربيا وأمميا حتى آخر عام 1969 ؛ ليبدأ مكرا ناعما بموريتانيا سرعان ما أوقعها في فخ حرب الأشقاء ضد الشعب الصحراوي عام 75 ؛ فخسرت موريتانيا استراتيجيا مرتين ؛ مرة لأنها خسرت بومدين والجزائر وشبكة أمان عبرت بموريتانيا سنوات حرجة من تاريخها ؛ وخسرت استراتيجيا لأن المغرب جرها لحرب ضد شعب يتقاسم مع موريتانيا الهوية الثقافية والتاريخ والحاضر والمستقبل .

كان النظام الموريتاني حينها يرى الأمر من زاوية اتضح زيفها ؛ فهو يرى أن الشراكة مع الرباط في حرب الصحراء ستلقم الرباط حجرا فلا تعود لدعواها الزائفة بسيادتها على موريتانيا ؛ إضافة للحصول على قسم جيودموغرافي مهم من قبائل البظان يعزز هوية موريتانيا التي واجهت تحديات في هويتها مبكرا مدفوعة بمحركات فرانكفونية افريقية معادية للعنصر العربي في الإقليم كله.

وتوالت الخسائر الاستراتيجية بافتتاح دورة الانقلابات الموريتانية عام 1978 كنتيجة لتفاعلات ذلك النزاع الدموي المرير ؛ لتعيش موريتانيا حتى العام 2008 مضاعفات ذلك على استقرارها ومدنيتها ؛ وماصاحب الانقلابات من فساد وخلل بنيوي في الدولة الموريتانية.

المغرب الذي تقاسم معنا الصحراء زحف إلى القسم الموريتاني منها دون تنسيق مع حكومتنا ولا جيشنا ردا على اتفاقية السلام مع البوليساريو والاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية عام 79؛ لنخسر بذلك استراتيجيا مرة أخرى.

وبدات قصة ” الحياد الإيجابي ” التي لا معنى لها ؛ فلا نحن عدنا للحليف الجزائري الأمين ولا نحن بنينا علاقة سوية مع المغرب ؛ ولم تكن ورقة الجمهورية الصحراوية يوما ورقتنا ؛ رغم أن نواة الكفاح الصحراوي نشأت وتشكلت على أرضنا ورغم أن 99% من رموز تشكيلها هم موريتانيون ؛ فاحتل المغرب مساحة مهمة من الصحراء الغربية الحيوية ؛ وبقيت ورقة الملف الكبير جزائرية ؛ وكون الصحراويون ذاتهم في مداهم الصحراوي الحر وفي عمق حزام تيندوف تحت المظلة الحزائرية القوية.
وعاد المغرب لاسطوانته التاريخية المفلسة ( موريطانيا ديالنا) وأحلام حزب الاستقلال المريضه وترهات الفاسي وغيره.

وفي كل دورة تسخين للنزاع نسمع أصواتا صحراوية تهددنا وتقول إن موريتانيا لن تكون في مأمن من أي تصعيد عسكري قد يطرأ ؛ فخاصرة عاصمتنا الاقتصادية على مرمى حجر وسكة حديدنا الخام كذلك.

والمغرب بدوره يرسل رسائل تهديد مباشرة وغير مباشرة بين الفينة والأخرى !

هل يستكثر علينا المغرب سيادتنا وحقنا في الاعتراف بدولة الصحراويين المحتلة ؟
هل يستكثر علينا كل تلك الخسائر الاستراتيجية في ملف أقحمنا فيه في مرحلة حرجة من تاريخنا فخرجنا منه بخفي حنين ؛ وبقي هو متورطا فيه ويمارس سياسة الهروب إلى الأمام.

لماذا تصر الرباط على دفن رأسهافي رمال الصحراء حتى لا ترى الواقع ؛ لقد تم تدويل الملف الصحراوي وسجل في الأمم المتحدة كملف تصفية آخر استعمار في افريقيا ؛ ولم تعد هناك فرصة للتغاضي عن تلك الحقيقة ؛ لم يعد ملفا مغربيا جزائريا موريتانيا؛ ولا معنى لتحميل موريتانيا فشل المغرب في تمرير احتلاله للصحراء الغربية واعتراف أكثر من 80 دولة بالجمهورية العربية الصحراوية.

كان يفترض أن تمنح موريتانيا للصحراويين مايكفي من الأرض لبناء مخيماتهم ؛ ولتنظيم كفاحهم ضد الاحتلال المغربي مهما كان الثمن ؛ فنحن أولى بدعم الشعب الصحراوي ؛ والمغرب أثبت مرارا أنه لا يستحق مد جسور المودة معه.

صحيح أن الشعب الموريتاني في غالبه يحب ويحترم الأسرة الشريفة الحاكمة في المغرب لأسباب دينية اولا تتعلق بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وآله ؛ وندرك في موريتانيا تلك المشاعر الخصوصية الدافئة التي تكنها الأسرة المالكة لقبائل البظان عموما ؛ هذه القبائل التي لم تشكل يوما تهديدا للعرش المغربي ؛ فالذي هدده مرارا هم ( الشلوحه) الذين ينفخون في لهب النزاع الصحراوي.

لسنا دعاة حرب ولا قطيعة مع الدول والشعوب ؛ لكننا سئمنا في موريتانيا أسلوب الرباط في التعاطي مع سيادتنا ومع قضايا الإقليم كله.

إن خيارات موريتانيا كثيرة ؛ ومنها إغلاق البوابة غير القانونية مع الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية ليتم تطويق كامل للمغرب وعزل تام عن افريقيا ؛ فالبوابة الجزائرية مغلقة أمامه ؛ وإن تم اغلاق البوابة الموريتانية ؛ فسيستمتع بوريطه بعلاقاته الدافئة مع اسبانيا وعليه أن يمر إلى افريقيا عبر سبته وامليله وجزيرة ليلى تحت الاحتلال الاسباني !

وإذا كان المغرب يبحث عن حل جدي للنزاع فعليه أن ينصت جيدا لموريتانيا وأن يحترم سيادتها وأن يكف عن استفزاز الشعب الموريتاني ؛ فهذا المدى فيه مجتمعات لاتذل ولاتهان بالقوة مهما كانت ؛ وتجربة المغرب مع القبائل الصحراوية خير برهان.

وعلى الإعلام المغربي الكف عن استفزازنا فنحن نعرف جيدا بنية المغ رب الهشة ومفاصل الدولة المغربية المترهلة ؛ وصراعات مراكز النفوذ الخفية والعلنية ؛ ونتعفف عن كشف ذلك للعالم ؛ عسى الله أن يقدر للإقليم لحظة مصالحة وتكامل عندما تشفى الرباط من أحلامها التوسعية رحمه الله صريحا في دعم موريتانيا ؛ في الوقت الذي رفض المغرب الاعتراف بموريتانيا طيلة 9 سنوات ؛ وشن حملة سياسية ضد سيادتها عربيا وأمميا حتى آخر عام 1969 ؛ ليبدأ مكرا ناعما بموريتانيا سرعان ما أوقعها في فخ حرب الأشقاء ضد الشعب الصحراوي عام 75 ؛ فخسرت موريتانيا استراتيجيا مرتين ؛ مرة لأنها خسرت بومدين والجزائر وشبكة أمان عبرت بموريتانيا سنوات حرجة من تاريخها ؛ وخسرت استراتيجيا لأن المغرب جرها لحرب ضد شعب يتقاسم مع موريتانيا الهوية الثقافية والتاريخ والحاضر والمستقبل .

كان النظام الموريتاني حينها يرى الأمر من زاوية اتضح زيفها ؛ فهو يرى أن الشراكة مع الرباط في حرب الصحراء ستلقم الرباط حجرا فلا تعود لدعواها الزائفة بسيادتها على موريتانيا ؛ إضافة للحصول على قسم جيودموغرافي مهم من قبائل البظان يعزز هوية موريتانيا التي واجهت تحديات في هويتها مبكرا مدفوعة بمحركات فرانكفونية افريقية معادية للعنصر العربي في الإقليم كله.

وتوالت الخسائر الاستراتيجية بافتتاح دورة الانقلابات الموريتانية عام 1978 كنتيجة لتفاعلات ذلك النزاع الدموي المرير ؛ لتعيش موريتانيا حتى العام 2008 مضاعفات ذلك على استقرارها ومدنيتها ؛ وماصاحب الانقلابات من فساد وخلل بنيوي في الدولة الموريتانية.

المغرب الذي تقاسم معنا الصحراء زحف إلى القسم الموريتاني منها دون تنسيق مع حكومتنا ولا جيشنا ردا على اتفاقية السلام مع البوليساريو والاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية عام 79؛ لنخسر بذلك استراتيجيا مرة أخرى.

وبدات قصة ” الحياد الإيجابي ” التي لا معنى لها ؛ فلا نحن عدنا للحليف الجزائري الأمين ولا نحن بنينا علاقة سوية مع المغرب ؛ ولم تكن ورقة الجمهورية الصحراوية يوما ورقتنا ؛ رغم أن نواة الكفاح الصحراوي نشأت وتشكلت على أرضنا ورغم أن 99% من رموز تشكيلها هم موريتانيون ؛ فاحتل المغرب مساحة مهمة من الصحراء الغربية الحيوية ؛ وبقيت ورقة الملف الكبير جزائرية ؛ وكون الصحراويون ذاتهم في مداهم الصحراوي الحر وفي عمق حزام تيندوف تحت المظلة الحزائرية القوية.
وعاد المغرب لاسطوانته التاريخية المفلسة ( موريطانيا ديالنا) وأحلام حزب الاستقلال المريضه وترهات الفاسي وغيره.

وفي كل دورة تسخين للنزاع نسمع أصواتا صحراوية تهددنا وتقول إن موريتانيا لن تكون في مأمن من أي تصعيد عسكري قد يطرأ ؛ فخاصرة عاصمتنا الاقتصادية على مرمى حجر وسكة حديدنا الخام كذلك.

والمغرب بدوره يرسل رسائل تهديد مباشرة وغير مباشرة بين الفينة والأخرى !

هل يستكثر علينا المغرب سيادتنا وحقنا في الاعتراف بدولة الصحراويين المحتلة ؟
هل يستكثر علينا كل تلك الخسائر الاستراتيجية في ملف أقحمنا فيه في مرحلة حرجة من تاريخنا فخرجنا منه بخفي حنين ؛ وبقي هو متورطا فيه ويمارس سياسة الهروب إلى الأمام.

لماذا تصر الرباط على دفن رأسهافي رمال الصحراء حتى لا ترى الواقع ؛ لقد تم تدويل الملف الصحراوي وسجل في الأمم المتحدة كملف تصفية آخر استعمار في افريقيا ؛ ولم تعد هناك فرصة للتغاضي عن تلك الحقيقة ؛ لم يعد ملفا مغربيا جزائريا موريتانيا؛ ولا معنى لتحميل موريتانيا فشل المغرب في تمرير احتلاله للصحراء الغربية واعتراف أكثر من 80 دولة بالجمهورية العربية الصحراوية.

كان يفترض أن تمنح موريتانيا للصحراويين مايكفي من الأرض لبناء مخيماتهم ؛ ولتنظيم كفاحهم ضد الاحتلال المغربي مهما كان الثمن ؛ فنحن أولى بدعم الشعب الصحراوي ؛ والمغرب أثبت مرارا أنه لا يستحق مد جسور المودة معه.

صحيح أن الشعب الموريتاني في غالبه يحب ويحترم الأسرة الشريفة الحاكمة في المغرب لأسباب دينية اولا تتعلق بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وآله ؛ وندرك في موريتانيا تلك المشاعر الخصوصية الدافئة التي تكنها الأسرة المالكة لقبائل البظان عموما ؛ هذه القبائل التي لم تشكل يوما تهديدا للعرش المغربي ؛ فالذي هدده مرارا هم ( الشلوحه) الذين ينفخون في لهب النزاع الصحراوي.

لسنا دعاة حرب ولا قطيعة مع الدول والشعوب ؛ لكننا سئمنا في موريتانيا أسلوب الرباط في التعاطي مع سيادتنا ومع قضايا الإقليم كله.

إن خيارات موريتانيا كثيرة ؛ ومنها إغلاق البوابة غير القانونية مع الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية ليتم تطويق كامل للمغرب وعزل تام عن افريقيا ؛ فالبوابة الجزائرية مغلقة أمامه ؛ وإن تم اغلاق البوابة الموريتانية ؛ فسيستمتع بوريطه بعلاقاته الدافئة مع اسبانيا وعليه أن يمر إلى افريقيا عبر سبته وامليله وجزيرة ليلى تحت الاحتلال الاسباني !

وإذا كان المغرب يبحث عن حل جدي للنزاع فعليه أن ينصت جيدا لموريتانيا وأن يحترم سيادتها وأن يكف عن استفزاز الشعب الموريتاني ؛ فهذا المدى فيه مجتمعات لاتذل ولاتهان بالقوة مهما كانت ؛ وتجربة المغرب مع القبائل الصحراوية خير برهان.

وعلى الإعلام المغربي الكف عن استفزازنا فنحن نعرف جيدا بنية المغ رب الهشة ومفاصل الدولة المغربية المترهلة ؛ وصراعات مراكز النفوذ الخفية والعلنية ؛ ونتعفف عن كشف ذلك للعالم ؛ عسى الله أن يقدر للإقليم لحظة مصالحة وتكامل عندما تشفى الرباط من أحلامها التوسعية

زر الذهاب إلى الأعلى