الخارجية الأمريكية تؤكد دعمها لجهود بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية
أكد قبل قليل الناطق بإسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس خلال ندوة صحفية، “أن الإدارة الجديدة تدعم بشكلٍ قوي حلا عادلا ودائما لنزاع الصحراء الغربية وجهود بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء حول تقرير المصير في الإقليم” المسجل في لوائح الأمم المتحدة كإقليم غير محكوم ذاتيا.
وقال برايس أن واشنطن تحث على “إحترام وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العسكرية والعنف” في هذه المنطقة التي تشهد منذ الـ13 نوفمبر 2020 حالة حرب وإشتباكات متواصلة بين جيش التحرير الصحراوي وقوات الإحتلال المغربي، ماضية في التصعيد بعد إستهداف المقاتلين الصحراويين لمنطقة الگرگرات ومواقع عسكرية أخرى تقع في الأراضي المغربية خارج منطقة النزاع.
هذا وقد تحفظ الدبلوماسي الأمريكي عن الرد على سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الجديدة ستدعم المغرب على غرار سابقتها في الأيام الأخيرة، قائلا “لا يوجد لدي أي معلومات جديدة حول هذه المسألة” مضيفا أن بلاده “تدعم خطوة المغرب في التطبيع مع إسرائيل”
ويرى مراقبون أن المواقف المعبر عنها من قبل الإدارة الجديدة بشأن النزاع في الصحراء الغربية، تشير إلى أن هناك نوايا بإعادة تكييف الموقف الأمريكي من النزاع بما يتماشى مع موقفها التقليدي الداعم للشرعية الدولية كما هو واضح في آخر تصريح ولكن دون التأثير على العلاقات الدبلوماسية والتطبيع بين الرباط وتل أبيب.
ويأتي تصريح الخارجية الأمريكية في الوقت الذي تشهد في واشنطن منذ نهاية السنة الماضية تحركات كبيرة بخصوص قضية الصحراء الغربية عقب الإعلان الغريب والأحادي الجانب الإعتراف بالسيادة المزعومة لقوة الإحتلال -المملكة المغربية- على الصحراء الغربية، الذي وصف من قبل الكثير من السياسيين وأعضاء في الكونغرس الأمريكي بأنها خطوة غير محسوبة العواقب من شأنها أن تغذي العنف وعدم الإستقرار في المنطقة.
هذا ويذكر أن 27 عضوا في مجلس الشيوخ الامريكي من بينهم جيمس إينهوف وباتريك ليهي قد وجهوا في17 فبراير، رسالة إلى الأمريكي الرئيس جو بايدن تحثه على ضرورة “عكس” إعلان ترامب وإعادة التزام الولايات المتحدة بالسعي لإجراء أستفتاء على تقرير المصير للشعب الصحراوي في الصحراء الغربية.